“عندما تفشل السياسات في إطعام الناس، سيُطعمون أنفسهم بأنفسهم – بطرقٍ قد لا تعجبك”
علينا التفكير بابداع ومسؤوولية في القضية ,وربما تحويل الباعة المتجولين من “مشكلة يجب إزالتها” إلى “فئة منتجة تحتاج إلى تنظيم” هو نهجٌ يجب اعتماده مرحليا وباسترتيجية طويله ,هذا النهج أثبت نجاحه في دول مثل الصين والهند، حيث يُسهم في تخفيف الفقر مع الحفاظ على النظام العام.
الأهم مرحليا هو أن يُنظر إلى الباعة المتجولين ليس كـ”مشكلة”، بل كـ”حلّ” مؤقت لأزمة اقتصادية طاحنة، حتى عودة عجلة الاقتصاد الرسمي للدوران.
نشر الصديق مجدي الهمه تجربة الصين مع ىالباعة المتجولين “
حل صيني ناجح يمكن لسوريا تبنيه: تنظيم الباعة المتجولين بدلاً من منعهم
شاهدت خبر ازالة البسطات من شارع خالد بن الوليد وايضا من عدة شوارع ومدن أخرى… ورايي في ظلّ الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمرّ بها سوريا، والتي تسبّبت في ارتفاع معدلات البطالة وتدهور مستوى المعيشة، أنّه من الضروري تبني حلول مرنة لدعم المواطنين.
في الصين مثلا تسمح الحكومة بظاهرة البسطات في بعض المناطق التي تعاني من ضائقة اقتصادية، حيث يُسمح للأفراد ببيع سلع بسيطة مثل الأطعمة أو المشغولات اليدوية دون تراخيص رسمية، طالما أن البضائع قانونية. هذا النهج يُسمى “إغلاق العين أحيانًا وفتحها أحيانًا”، وهو يساعد العائلات على تأمين قوتها دون أن يتحوّل اليأس إلى جرائم أو انهيار اجتماعي.

لا تكتفي الحكومة بعدم إزالة الباعة المتجولين، بل تدعمهم وتنظمهم بشكل فعّال:
تسمح لهم بالعمل في مناطق تجارية مزدحمة (مشاركة الفرص مع المحلات الرسمية)، لكنها تمنعهم في المناطق الحساسة التي تضر بصورة الدولة مثل الاماكن السياحية او بجانب المراكز الامنية.
هذا النموذج عملي وإنساني، حيث يعالج “جذر المشكلة”، أي مصدر دخل للفقراء، دون إثقال كاهل الاقتصاد. في سوريا، حيث البطالة والفقر مرتفعين للغاية، يمكن أن يكون الحل أن لا نمنعهم، بل ننظمهم، نستفيد من تجارب الآخرين.
اليوم سوريا بحاجة ماسة إلى مرونة ذكية في السياسات العامة. معاناة المواطنين من البطالة والفقر يجب أن تحسب في القرارات، لا كأرقام في تقارير، بل كأرواح تبحث عن لقمة عيش بكرامة. مرونة ذكية قد تحوّل الفوضى في الشوارع إلى فرص للعيش، بينما التنظيم الصارم دون حلول بديلة، لا يخلق إلا الانفجار والجريمة.
فلننظر خارج الصندوق، ولنمنح الناس فرصة للعيش قبل أن نطلب منهم الالتزام بالقوانين الصارمة.
تخصص أماكن لجمع النفايات للحفاظ على نظافة الشوارع.
تنظم أسواقًا مؤقتة لهم مع إضاءة وخدمات لوجستية.
تشجعهم على تحسين مظهرهم وجودة خدماتهم لاجتذاب الزبائن.
تنظم أسواقًا مؤقتة لهم مع إضاءة وخدمات لوجستية.
تشجعهم على تحسين مظهرهم وجودة خدماتهم لاجتذاب الزبائن.
- 0
- 0
- 0
- 0